غموض في ميدلت بعد وفاة طفل راعٍ.. الحقيقة الكاملة لم تُكشف بعد!
 |
| وفاة راعي الغنم الصغير |
استفاقت ساكنة جماعة أغبالو أسردان بإقليم ميدلت على وقع فاجعة مؤلمة، بعد العثور على الطفل القاصر “محمد”، الذي كان يعمل راعياً للغنم، جثة هامدة في ظروف غامضة، ما خلّف صدمة كبيرة وحالة من الحزن والاستياء في صفوف الساكنة المحلية.
الواقعة أثارت ضجة واسعة بالنظر إلى تضارب الروايات حول أسباب الوفاة، حيث جرى في البداية الحديث عن فرضية الانتحار، قبل أن تبرز مؤشرات أخرى تعزز احتمال تعرض الطفل لجريمة قتل، وهو ما دفع فعاليات مدنية وحقوقية إلى المطالبة بفتح تحقيق شفاف ونزيه يكشف ملابسات ما جرى ويحدد المسؤوليات.
بيان الشبيبة الاتحادية ومطالبها
في هذا السياق، أصدر المكتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بميدلت بياناً شديد اللهجة، أعرب فيه عن أسفه العميق للحادثة، مستنكراً ما اعتبره محاولات للتستر على الحقيقة وطمس معالمها. البيان طالب السلطات القضائية والإدارية بضرورة التعامل مع هذا الملف بـ"كل الجدية المطلوبة"، نظراً لما يمثله من مساس بثقة المواطنين في مؤسسات العدالة والدولة.
كما شدد البيان على ضرورة تمكين أسرة الضحية من حقها المشروع في معرفة الحقيقة وإنصاف ابنها، مجدداً دعوته للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية إلى فتح تحقيق عاجل وشامل يشمل كافة الأطراف ذات الصلة.
تفاعل المجتمع المدني ووسائل التواصل
ردود الفعل لم تقتصر على الهيئات المحلية، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المواطنين عن تضامنهم مع عائلة الطفل، وأطلقوا هاشتاغات تطالب بالعدالة لمحمد، داعين الدولة إلى تحسين طريقة التعاطي مع مثل هذه القضايا الإنسانية الحساسة التي تمس الفئات الهشة.
في ظل هذه المعطيات، تتعالى الأصوات المنادية بضرورة مراجعة آليات الحماية الاجتماعية والقانونية للأطفال القاصرين، خاصة في المناطق القروية، والعمل على محاربة جميع أشكال الاستغلال أو الإهمال التي قد تؤدي إلى مآسٍ مماثلة.
العدالة لمحمد.. مطلب شعبي
تبقى الأسئلة معلقة، لكن الأمل معقود على تدخل القضاء بشكل نزيه وعادل لتقديم الحقيقة كاملة للرأي العام، وإعادة شيء من الطمأنينة لقلوب المواطنين الذين لا زالوا ينتظرون العدالة لمحمد.