أول شاحنة محملة بالفواكه من المغرب تدخل مليلية منذ إغلاق الجمارك سنة 2018
 |
| الناظور ومليلية |
دخلت أول شاحنة محملة بالفواكه المغربية مدينة مليلية يوم أمس الخميس ، في خطوة وُصفت بالتاريخية، كونها أول عملية استيراد من هذا النوع منذ أن قررت السلطات المغربية إغلاق المعبر الجمركي في فاتح غشت من سنة 2018.
وأكد خيسوس أغيليرا، مدير شركة "Aguilera Aduanas" المكلفة بالإجراءات الجمركية، أن دخول الشاحنة تم بسلاسة عبر معبر بني أنصار، مشيراً إلى أن هذه العملية تمثل بداية لتطبيع العلاقات التجارية بين المغرب ومليلية بعد سنوات من القطيعة في مجال التبادل الزراعي.
شحنة تجريبية ناجحة
أوضح أغيليرا أن هذه الشحنة التجريبية الأولى تتعلق بالفواكه والخضر، وأنها خطوة أولى في اتجاه استئناف التبادل التجاري المنتظم، مشدداً على أن الاستيراد سيتم بشكل تدريجي ووفق معايير واضحة تضمن جودة المنتجات واحترام الإجراءات الجمركية الثنائية.
وأضاف أن توقيت العملية جاء بعد عطلة عيد الأضحى، حيث تأخرت بعض الإجراءات في الجانب المغربي، لكن بمجرد استئناف العمل الإداري تم السماح بمرور الشاحنة.
الأسماك خارج المعادلة حالياً
وفي ما يتعلق باستيراد الأسماك، أوضح أغيليرا أن السوق المحلية لا تزال غير مستعدة لتوسيع التبادل في هذا القطاع، نظراً لانخفاض الطلب وقلة الكميات المستهلكة، مؤكداً أن عدد الشاحنات حالياً لا يتجاوز ثلاث شاحنات في الأسبوع، وهذا لا يبرر فتح خطوط يومية أو إدخال أصناف جديدة.
الصادرات من مليلية نحو المغرب مستمرة
بالمقابل، تستمر صادرات مليلية نحو المغرب، خاصة في قطاع الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، بمعدل شاحنتين في الأسبوع، في ظل جهود المسؤولين لتوسيع قائمة المنتجات التي يمكن تصديرها مستقبلاً، مثل الإلكترونيات ومعدات السباكة، كما كان الحال قبل سنة 2018.
تقدم بطيء لكن إيجابي
تأتي هذه الخطوة في سياق خارطة الطريق المتفق عليها بين المغرب وإسبانيا في ربيع سنة 2022، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالين التجاري والدبلوماسي، خاصة بعد إعادة فتح المعابر في بداية عام 2025.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد صرّح أن الجمركين في سبتة ومليلية يعملان "بشكل طبيعي ومنتظم"، في إشارة إلى تحسن العلاقات وتطبيع التبادل التجاري.