وفاة شابة حامل داخل مصحة خاصة بأكادير في ظروف غامضة تُفجر غضب الأسرة وتفتح تحقيقاً أمنياً
سادت حالة من الحزن والغضب العميق وسط أسرة ومعارف شابة حامل تبلغ من العمر عشرين سنة، إثر وفاتها مساء الثلاثاء 8 يوليوز داخل مصحة خاصة بحي تالبرجت بمدينة أكادير، في ظروف وُصفت بـ"الغامضة" والمثيرة للشكوك.
الراحلة، التي كانت في أشهرها الأخيرة من الحمل، تم إدخالها المصحة منذ أيام قليلة، غير أن وضعها الصحي سرعان ما أصبح مثار قلق وتساؤلات، خصوصًا من طرف زوجها الذي بدا عليه التأثر الشديد، وعبّر عن استيائه من تضارب المعطيات الطبية، حسب تصريحه لوسائل إعلام محلية.
وقال الزوج المكلوم: "تحدثت مع الطاقم التمريضي قبل يومين، وسألت عن وضع زوجتي، لكن الإجابات كانت متضاربة، فمنهم من قال إنها تعاني من مرض نادر، ومنهم من أكد أن الضغط عاد إلى مستواه الطبيعي، دون أي توضيح دقيق عن حالتها الفعلية".
من جهتها، تشير عائلة الفقيدة إلى وجود مؤشرات توحي بأن الوفاة قد تكون وقعت قبل الوقت الذي أعلنت فيه المصحة رسميًا عن رحيلها، ما زاد من شكوك الأسرة ومطالبها بفتح تحقيق معمق لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
بالتزامن مع إعلان الوفاة، شهدت المصحة ارتباكاً ملحوظاً، خاصة مع وصول عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث شرعت في فتح تحقيق أولي يشمل مراجعة الملف الطبي للفقيدة، والاستماع لشهادات الطاقم الطبي والإداري، لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات المحتملة.
وخلف الحادث صدمة كبيرة في صفوف أصدقاء ومعارف الشابة، الذين عبروا عن استغرابهم من طريقة تعامل المصحة مع حالة صحية تتطلب عناية خاصة ومركزة، خصوصاً أن الأمر يتعلق بـحمل في مراحله الأخيرة.
وتنتظر الأسرة المكلومة، إلى جانب الرأي العام المحلي، نتائج التحقيق القضائي، على أمل أن يتم كشف الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت أي إهمال أو تقصير طبي.