مأساة تهز شفشاون.. شابة تنهي حياتها برمي نفسها في بركة مائية بعد رسوب دراسي
 |
| شابة |
شهدت منطقة بني أحمد الشرقية التابعة لإقليم شفشاون، يوم الثلاثاء، واقعة مأساوية أليمة، بعدما أقدمت شابة في ربيعها التاسع عشر على الانتحار، إثر قيامها برمي نفسها في بركة مائية قريبة من مكان سكنها.
ووفقًا لمصادر محلية من عين المكان، فإن الشابة كانت تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب رسوبها للمرة الثانية في دراستها، وهو ما شكل صدمة قوية لها، انتهت بهذا القرار الحزين.
وقد خلف الحادث حالة من الذهول والحزن العميق في صفوف عائلتها وساكنة المنطقة، حيث تم العثور على جثتها طافية فوق سطح المياه، مما استنفر عناصر الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية الذين حضروا فورًا إلى مكان الحادث وقاموا بانتشال الجثة.
وتم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة، التي أمرت أيضًا بفتح تحقيق فوري للكشف عن الملابسات الحقيقية وراء الحادث.
وأثارت هذه الواقعة المؤلمة مجددًا الجدل حول الصحة النفسية للشباب، خصوصًا في المناطق القروية التي تعاني من غياب خدمات المواكبة النفسية والاجتماعية، ما يستدعي تدخلًا جديًا من الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم وتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
وتبقى مثل هذه الحوادث المؤلمة جرس إنذار يدعو إلى تعزيز التوعية النفسية في المؤسسات التعليمية وفي البيئات الاجتماعية، وإلى ضرورة الاستماع للشباب ومرافقتهم في مساراتهم الدراسية والمعيشية.