وفاة الشاب أسامة همهام برصاص البحرية الجزائرية.. وجنازة مهيبة بعد أسابيع من الانتظار
 |
| أسامة همهام |
خيّم الحزن والأسى على مدينة العروي وجماعة تيزطوطين بعد تأكيد وفاة الشاب واللاعب السابق في صفوف فريق الأمل الرياضي العروي، أسامة همهام، إثر حادث مأساوي تعرّض له أثناء محاولته العبور نحو السواحل الإسبانية بطريقة غير نظامية على متن قارب سريع معروف باسم “فانطوم”، بالقرب من السعيدية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تعرّض القارب الذي كان يقل مجموعة من الشباب لإطلاق نار مباشر من طرف عناصر البحرية الجزائرية، ما أدى إلى إصابة أسامة إصابة خطيرة لفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها. وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة داخل المدينة، خاصة وأن الفقيد كان معروفًا بأخلاقه الطيبة ومساره الرياضي داخل فريق أمل العروي.
جثمان الراحل ظل محتجزًا في إسبانيا لأسابيع
بعد الحادث، جرى نقل جثمان أسامة همهام إلى أحد المستشفيات الإسبانية، حيث بقي هناك لأسابيع في انتظار استكمال جميع الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بملف الوفاة، وهو ما زاد من معاناة أسرته التي ظلت تعيش على أمل استعادة ابنها ودفنه في مسقط رأسه.
وبحسب مصادر مطلعة، تمّت عملية تسليم الجثمان ونقله إلى المغرب بعد انتهاء جميع المساطر الرسمية، لتبدأ بعدها ترتيبات الدفن التي انتظرها أفراد عائلته ومعارفه بمرارة كبيرة.
جنازة مهيبة وسط حضور كبير للساكنة
شهد دوار احريكاتن بجماعة تيزطوطين، ظهر اليوم، مراسم صلاة الجنازة ودفن الراحل وسط حضور واسع للسلطات المحلية والمنتخبين وأفراد عائلته وساكنة المنطقة الذين حجّوا لتوديعه. وقد خيمت على لحظة الوداع أجواء من الحزن والغضب، خاصة وأن الحادث أعاد إلى الأذهان سلسلة من المآسي التي تطال شبابًا مغاربة على الحدود البحرية مع الجزائر.
وأكد أفراد من أسرته أن رحلة انتظارهم كانت قاسية ومؤلمة، قبل أن يوارى جثمانه الثرى بمقبرة الدوار، وسط دعوات واسعة لكشف ملابسات الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الشباب الباحثين عن مستقبل أفضل.
تعاطف واسع واستنكار للحادث
توالت رسائل التعزية والمواساة من مختلف الفعاليات الرياضية والمدنية، ومن نادي أمل العروي الذي نعى لاعبَه السابق بأسى بالغ، مشيدًا بأخلاقه ومسيرته داخل الفريق. كما عبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع عائلة الفقيد، مطالبين بفتح تحقيق شامل حول ظروف الحادث وحماية الشباب من مخاطر الهجرة السرية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.