سقوط مرعب من خزان مائي يهز أولاد يوسف.. تفاصيل صادمة حول اعتصام انتهى بكارثة

مأساة تهز أولاد يوسف ببني ملال: سقوط معتصم من فوق خزان مائي بعد تدخل أمني

أولاد يوسف على صفيح ساخن.. اعتصام يتحول إلى كارثة إنسانية!
أولاد يوسف


اهتزت جماعة أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال على وقع حادث مأساوي تحول إلى فاجعة إنسانية، بعد سقوط رجل كان معتصمًا فوق خزان مائي لمدة تزيد عن أسبوعين، احتجاجًا على ما اعتبره ظلمًا في قضية تتعلق بوفاة والده.

تفاصيل اللحظة الحرجة

بحسب مصادر مطلعة، تدخلت فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي لإنهاء الاعتصام، بعد أن طال أمده وتحول إلى خطر حقيقي على حياة المعتصم. أثناء محاولة السيطرة عليه وإنزاله بأمان، تفاجأ الجميع بتراجعه إلى الخلف في لحظة من الخوف، مما أدى إلى انزلاق قدمه وسقوطه من أعلى الخزان.

لكن الكارثة تضاعفت، إذ تبين أن الشخص كان قد لف حبلًا حول عنقه، في مشهد يبعث على الأسى، ما أدى إلى تعلق جسده بالحبل للحظات مأساوية.

تدخل بطولي ومحاولة لإنقاذ حياته

لم تمر سوى ثوانٍ حتى بادر أحد عناصر الدرك بسرعة استثنائية، وتمكن من قطع الحبل قبل أن يختنق المعتصم كليًا، ليسقط على الأرض من ارتفاع شاهق. وتم نقله على الفور في حالة صحية حرجة إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، حيث يرقد حاليًا بين الحياة والموت.

خلفية الاعتصام واحتجاز عنصر من الوقاية المدنية

تعود جذور الاعتصام إلى مطالب المعتصم بفتح تحقيق رسمي في وفاة والده، وهو ما جعله يتخذ من قمة الخزان المائي منبرًا للاحتجاج. تطورات الحادث زادت تعقيدًا عندما قام مساء الجمعة الماضي باحتجاز عنصر من الوقاية المدنية أعلى الخزان، واعتدى عليه بعصا حديدية، ما تسبب له في إصابات على مستوى الرأس، اليد، والفخذ.

لحظة إنقاذ ثانية

في موقف شجاع، تمكن عنصر الوقاية من القفز من أعلى الخزان إلى مجسم هوائي بلاستيكي وُضع مسبقًا كوسيلة وقائية، ما خفف من حدة السقوط. ورغم ذلك، تعرض لكسر في يده ورضوض متفرقة، ونُقل إلى مصحة خاصة، حيث وُصفت حالته بأنها مستقرة.

تفاعل واسع وغضب شعبي

الواقعة خلفت صدمة كبيرة في أوساط الساكنة والرأي العام المحلي والوطني، خاصة أن المعتصم لم يكن يسعى سوى لإيصال صوته بخصوص قضية والده، في حين تحولت القضية إلى مأساة إنسانية تداخلت فيها الجوانب النفسية والاجتماعية والأمنية.

الأنظار موجهة إلى مصير المعتصم والتحقيقات الجارية

لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات هذا الاعتصام الدرامي، وسط ترقب واسع من المواطنين، بينما تتجه الأنظار حاليًا إلى الوضع الصحي الحرج للمعتصم، الذي تحول إلى رمز إنساني لمعاناة يطلب أصحابها الحقيقة والعدالة.

تعليقات