وفاة مفاجئة لرجل خمسيني داخل مقهى بأزغنغان تستنفر الأمن وتخلف صدمة واسعة
شهدت مدينة أزغنغان، التابعة لإقليم الناظور، حالة من الاستنفار الأمني، زوال يوم الخميس 19 يونيو الجاري، بعد تسجيل وفاة مفاجئة لرجل خمسيني داخل مقهى شعبي وسط المدينة، في ظروف لا تزال غامضة.
وبحسب ما أكده شهود عيان، فإن الرجل المتوفى كان جالساً بكل هدوء برفقة بعض الزبائن داخل المقهى، ولم تظهر عليه أي علامات أو أعراض مرضية سابقة، قبل أن يسقط أرضاً بشكل مفاجئ، الأمر الذي خلق حالة من الذهول في صفوف الحاضرين، الذين ظنوا في البداية أنه تعرض لحالة إغماء بسيطة، غير أن الواقع كان صادماً، بعدما اتضح أن الرجل فارق الحياة في الحين.
وفور وقوع الحادث، هرعت إلى المكان عناصر الأمن الوطني والسلطات المحلية، حيث تم تطويق محيط المقهى، كما تم استدعاء سيارة لنقل الأموات، وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، وذلك بهدف إجراء تشريح طبي دقيق لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفاة المفاجئة.
وتنفيذاً لتعليمات النيابة العامة المختصة، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاً عاجلاً في الواقعة، من أجل جمع كافة المعطيات التي قد تساعد على تحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو ناتجة عن أسباب أخرى.
وقد خلف الحادث حالة من الحزن والأسى بين سكان الحي ورواد المقهى، خصوصاً أن الراحل لم يكن يعاني، وفق الشهادات الأولية، من أي مشاكل صحية معروفة، ما جعل الوفاة تبدو صادمة وغير متوقعة بالنسبة لكل من عرفه أو كان حاضراً لحظة سقوطه.
وتُعد هذه الحادثة من الحالات النادرة التي تشهدها المنطقة، ما يطرح تساؤلات حول الحالة الصحية العامة للأشخاص، وضرورة توفير الإسعافات الأولية السريعة داخل الفضاءات العمومية مثل المقاهي، لتفادي وقوع خسائر مماثلة في المستقبل.