عامل إقليم أزيلال يستقبل ممثلي آيت بوكماز بعد مسيرة احتجاجية ويعد بخطوات عملية
استقبل عامل إقليم أزيلال، صباح يوم الخميس، أعضاء اللجنة الممثلة لساكنة آيت بوكماز، على خلفية المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة خلال الأيام الماضية، تعبيراً عن غضبها مما وصفته بـ"التهميش والإقصاء التنموي" الذي تعانيه دواوير وأحياء المنطقة منذ سنوات طويلة.
اللقاء، الذي جرى في أجواء من المسؤولية والاحترام المتبادل، شهد تفاعلاً إيجابياً من طرف عامل الإقليم، حيث تم التوافق على وضع جدول زمني لمناقشة المطالب بشكل مفصل، مع تحديد آجال محددة لتنفيذ بعض الملفات ذات الطابع الاستعجالي، خاصة تلك المرتبطة بالبنية التحتية، الصحة والتعليم.
كما تعهّد المسؤول الإقليمي ببرمجة زيارة ميدانية وشيكة إلى منطقة آيت بوكماز للوقوف ميدانياً على الأوضاع التنموية، وتقييم الحاجيات الأساسية للساكنة، في أفق متابعة تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اللقاء.
من جهتها، أبدت اللجنة الممثلة عن الساكنة ارتياحها لمخرجات الاجتماع، معتبرة أن اللقاء خطوة إيجابية نحو فتح حوار جدي ومباشر مع السلطات، مع تأكيدها على مواصلة التتبع والمرافعة من أجل تنزيل الوعود على أرض الواقع بشكل ملموس.
وكان المئات من سكان آيت بوكماز، من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، قد نظموا مسيرة احتجاجية سلمية مشياً على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للتعبير عن رفضهم لما يعتبرونه تجاهلاً متواصلاً لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، التي سبق أن طُرحت مراراً دون أن تلقى الاستجابة المطلوبة.
وأكد المحتجون، خلال المسيرة، أن مطالبهم تركز على تحسين البنيات التحتية، فك العزلة، تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص الشغل للشباب، معتبرين أن منطقة آيت بوكماز، رغم مؤهلاتها السياحية والطبيعية، لا تزال تعاني من الإهمال التنموي.
ويأمل سكان المنطقة أن يكون هذا اللقاء بداية حقيقية لتصحيح المسار، وتحقيق العدالة المجالية التي يطالبون بها، في ظل ما تنص عليه السياسات العمومية من إنصاف للمناطق الجبلية والنائية.