كلاب مدرّبة تهاجم مراهقًا بشاطئ ميامي خلال محاولة هجرة سرية نحو مليلية

مراهق يتلقى العلاج بعد هجوم كلاب بشاطئ ميامي
كلاب مدرّبة 

في حادث مروّع كاد أن يودي بحياته، نجا الشاب مروان.م، البالغ من العمر 17 سنة والمنحدر من ضواحي مدينة بركان، من موت محقّق، إثر تعرضه لهجوم عنيف من طرف كلاب مدربة أُطلقت نحوه بشاطئ ميامي بجماعة بني أنصار بإقليم الناظور، وذلك يوم الأحد 27 يوليوز الجاري.

وفي لقاء حصري مع موقع ناظورسيتي، كشف مروان تفاصيل الحادث المأساوي الذي تعرض له، مشيرًا إلى أنه كان رفقة صديقه، المنحدر بدوره من منطقة مجاورة، حيث توجها سويًا بعد زوال اليوم نفسه إلى شاطئ ميامي، المعروف بتوافد العديد من القاصرين والشباب الراغبين في الهجرة السرية نحو مدينة مليلية المحتلة.

وأوضح المتحدث أنهما ظلا يراقبان تحركات الحراسة الأمنية بالمنطقة، تمهيدًا للتسلل سباحةً نحو المياه المؤدية إلى مليلية، إلى أن سنحت لهما الفرصة حوالي الساعة العاشرة ليلاً، ليُفاجأ مروان داخل المياه بهجوم كلبين مدربين، أطلقا نحوه بناءً على أوامر عناصر من القوات المساعدة المكلفة بالحراسة.

وأشار مروان إلى أن الكلبين تمكنا من نهش جسده والرأس بشكل عنيف، وكاد يفقد حياته غرقًا لولا تمكنه من العودة إلى اليابسة، وهو في وضعية خطيرة، فيما تم توقيف صديقه الذي كان بعيدًا عنه وسط البحر.

وأكد الشاب في حديثه أن إصاباته البليغة تسببت في دخوله في غيبوبة، حيث جرى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور، لتلقي العلاجات الضرورية بعد تدخل سيارة الإسعاف.

وفي اليوم الموالي، الإثنين 28 يوليوز، وبعد اتصال من المستشفى، حضر أحد أفراد عائلته (خاله)، حيث غادر مروان المستشفى بعد تلقيه الإسعافات ورتق الجروح التي تعرض لها، خاصة على مستوى الرأس.

من جهته، أكد خال الضحية في تصريح لناظورسيتي، أن العائلة تعتزم مباشرة إجراءات قانونية فور التوصل بالشهادة الطبية التي ستُحدد مدة العجز الصحي، مشيرًا إلى أن الأسرة ستطالب الجهات المسؤولة بـالتحقيق في الحادث وتحقيق الإنصاف لمروان، الذي كان على وشك فقدان حياته لولا لطف الله.

تعليقات