فاجعة بحي السلام في الداخلة.. العثور على جثة عون سلطة يفتح باب التساؤلات
 |
| عون سلطة |
استيقظت ساكنة حي السلام بمدينة الداخلة، صباح يوم السبت، على وقع فاجعة مؤلمة، بعد العثور على جثة عون سلطة يعمل بالملحقة الإدارية الخامسة، جثة هامدة داخل منزله، في ظروف لا تزال يكتنفها الغموض.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية كان يشغل مهمة مقدّم حضري، وكان يُعرف بين زملائه وساكنة الحي بحسن خلقه والتزامه المهني، الأمر الذي جعل خبر وفاته يُحدث صدمة قوية وسط أصدقائه وأفراد عائلته.
ورغم تداول فرضية الانتحار كأحد السيناريوهات المحتملة، أكدت المصادر ذاتها أن التحقيقات لا تزال مستمرة، ولم تصدر أي جهة رسمية لحدود الساعة تأكيدًا حول السبب الحقيقي للوفاة.
وقد انتقلت المصالح الأمنية إلى عين المكان فور إشعارها بالواقعة، وفتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي سيحدد بشكل دقيق سبب الوفاة.
الضغوط النفسية تطرح تساؤلات جديدة
وقد أعاد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة النقاش حول الضغوط النفسية التي قد يعاني منها رجال السلطة، خاصة في ظل ظروف العمل الصعبة والتحديات اليومية التي يواجهونها، ما يستدعي توفير بيئة داعمة تشمل المتابعة النفسية والدعم المهني.
ويطالب العديد من المتابعين بضرورة تسليط الضوء على مثل هذه القضايا، وعدم الاكتفاء بالصمت، داعين إلى فتح نقاش وطني حول الصحة النفسية لموظفي الإدارة الترابية وسبل حمايتهم من الانهيارات النفسية المحتملة.
نصائح للوقاية من الانهيارات النفسية في الوظيفة العمومية
- إحداث خلايا للدعم النفسي: توفير مختصين في علم النفس داخل الإدارات الترابية لمرافقة الموظفين نفسيًا بشكل دوري.
- ترسيخ ثقافة الاستشارة النفسية: كسر الحواجز الثقافية التي تمنع الموظفين من طلب المساعدة عند الشعور بالضغط.
- تخفيف العبء المهني: تنظيم أوقات العمل وضمان راحة أسبوعية حقيقية يقلل من التوتر ويحسن الأداء.
- ورشات التحسيس: تنظيم دورات تدريبية حول التعامل مع الضغوط، إدارة الغضب، وتفريغ الشحنات السلبية.
- التواصل الفعّال: فتح قنوات حوار دائمة بين الموظفين والمسؤولين لمعالجة المشاكل في بدايتها.
الحادث مؤلم، لكن كشف الحقيقة وتوفير الدعم قد يمنع تكرار المآسي.. فلنجعل من كل تجربة فرصة لإصلاح الواقع.