العثور على جمجمة بشرية بضاية رومي بالخميسات يثير الذعر والتحقيقات متواصلة
شهدت منطقة ضاية رومي، الواقعة على بُعد كيلومترات قليلة من مدينة الخميسات، مساء الأحد، حالة من الاستنفار الأمني، عقب العثور على جمجمة بشرية ملقاة على ضفاف الضاية في ظروف غامضة، ما أثار ذعرًا واسعًا وتساؤلات وسط الساكنة المحلية.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية، مدعومة بـ وحدة غطاسين خاصة قدمت من مدينة الرباط، حيث باشرت عمليات تمشيط دقيقة لمياه الضاية ومحيطها، بحثًا عن أي أدلة إضافية قد تساعد على كشف ملابسات هذه القضية الغامضة.
وتعيش المنطقة حالة من الترقب والحذر، خاصة في ظل التكتم الرسمي بشأن مجريات التحقيق، إذ اكتفت الجهات المعنية بالتأكيد على فتح تحقيق شامل تحت إشراف النيابة العامة، مع إخضاع الجمجمة لتحاليل بيولوجية لتحديد هوية الضحية وظروف الوفاة.
وتشير الفرضيات المتداولة إلى احتمال أن تكون الجمجمة مرتبطة بـ حادثة غرق قديمة لم يتم الإعلان عنها سابقًا، أو ربما تتعلق بـ جريمة دفنت معالمها بعناية قبل سنوات.
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول الوضع الأمني والبيئي بضاية رومي، التي تُعتبر من أجمل المواقع الطبيعية بالإقليم، لكنها باتت اليوم محط تساؤلات حول مدى توفرها على شروط السلامة والرقابة الضرورية.
ويتابع الرأي العام المحلي، بل وحتى الوطني، باهتمام بالغ تطورات هذه القضية، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات والخبرات العلمية من معطيات قادرة على تبديد الغموض المحيط بـ الجمجمة المكتشفة التي أثارت الذعر في نفوس سكان المنطقة.