صاحب محل حلويات بزايو يخرج عن صمته بعد واقعة "حلوى الزجاج" التي هزّت المغرب

تصريحات مثيرة لصاحب محل حلويات بزايو بعد إصابة 16 شخصًا بشظايا زجاج
محل حلويات بزايو

في أول رد فعل له على الحادثة المؤلمة التي شهدتها مدينة زايو، والتي أثارت موجة من الاستياء بين السكان، خرج صاحب محل لبيع الحلويات عن صمته، بعد انتشار خبر إصابة 16 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، إثر تناولهم لحلوى عيد ميلاد وُجدت بداخلها شظايا زجاج، الأمر الذي خلف صدمة واسعة في المدينة.

وفي تصريح خصّ به موقع "ناظورسيتي"، عبّر صاحب المحل عن استغرابه الشديد مما حدث، مؤكدًا أنه يمارس مهنة صناعة الحلويات منذ أكثر من أربعين سنة، ويملك محلين في زايو لأزيد من 25 سنة، دون أن يسجل أي حادث مماثل طوال مسيرته المهنية.

وأوضح المتحدث أن الزبائن اقتنوا الحلوى من محله في اليوم ذاته، مشيرًا إلى أنه قام بإعداد عشر طورطات في نفس اليوم، باستخدام نفس المكونات، ولم يتلق أي شكاية من باقي الزبائن الذين استلموا الحلويات في نفس الفترة.

وأضاف أن الأعراض لم تظهر على الضحايا خلال الحفل، بل بعد تناول جزء من الحلوى تم تخزينه في ثلاجة المنزل، مما يثير، حسب قوله، العديد من التساؤلات حول مصدر شظايا الزجاج. وشدد على أن طريقة العجن والطهي التي يعتمدها في محله تجعل من المستحيل أن تمر أي مادة غريبة دون أن يتم رصدها خلال مراحل التحضير.

وفي سياق متصل، أكد أن لجنة مختلطة من السلطات المحلية ومصالح الأمن قامت بزيارة تفقدية مباشرة بعد انتشار الخبر، ولم تسجل أي اختلالات أو مؤشرات قد تشكل خطرًا على صحة المستهلكين، بحسب ما أورد.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة زايو كانت قد عاشت ساعات صعبة في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي، إثر إصابة عدد من المدعوين إلى حفل عيد ميلاد بجروح على مستوى الفم والحلق، في حين ظهرت أعراض هضمية على آخرين، بعد تناولهم لحلوى عيد الميلاد.

وقد استدعت الحالة تدخلاً طبياً عاجلاً، حيث جرى نقل 16 مصابًا إلى مستشفى القرب بزايو، فيما تم تحويل ثلاث حالات وُصفت بالخطيرة إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لمتابعة العلاج.

ولا تزال السلطات المحلية والأمنية تُجري تحرياتها الدقيقة لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة غير المسبوقة، وسط مطالب من الرأي العام المحلي بكشف حقيقة ما وقع، وتحديد ما إذا كان الأمر ناتجًا عن إهمال أو فعل مدبر.

تعليقات