شاهد بالفيديو ناصر الزفزافي يغادر السجن لزيارة والده وسط حراسة مشددة

ناصر الزفزافي يزور والده المصاب بالسرطان وسط إجراءات أمنية مشددة بمستشفى الحسيمة

زيارة إنسانية مؤثرة: ناصر الزفزافي يلتقي والده في لحظة نادرة بمستشفى الحسيمة
 ناصر الزفزافي 

في لحظة إنسانية مؤثرة، ظهر المعتقل ناصر الزفزافي، مساء اليوم، في مقطع فيديو يوثق زيارته النادرة لوالده، أحمد الزفزافي، الذي يتلقى علاجًا كيماويًا ضد مرض السرطان بمستشفى محمد السادس بمدينة الحسيمة.

وقد بدت علامات التأثر واضحة على ناصر، وهو يدخل غرفة العلاج التي يرقد فيها والده، في مشهد حرك مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا بقوة مع هذه الزيارة، التي سُمح بها بشكل استثنائي بعد تنسيق بين الجهات المعنية.


مرافقة أمنية مشددة

رافق عناصر الأمن ناصر الزفزافي منذ لحظة وصوله إلى المستشفى وحتى خروجه من الغرفة، في ظل إجراءات أمنية دقيقة، وذلك نظرًا لكونه يقضي عقوبة سجنية بسجن طنجة منذ حوالي ثماني سنوات، على خلفية أحداث حراك الريف.

الزيارة القصيرة جاءت استجابة لطلب تقدمت به أسرة الزفزافي، بعد تدهور الحالة الصحية لوالده، الذي يخضع حاليًا للحصة الرابعة من العلاج الكيماوي. وقد تم نقل ناصر من سجن طنجة إلى مدينة الحسيمة خصيصًا لهذا اللقاء الإنساني، الذي يُعد الثاني من نوعه منذ إصابة والده بالمرض.

تفاعل واسع ومطالب بالعفو

فور انتشار الفيديو، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات وتدوينات متضامنة مع ناصر الزفزافي ووالده، حيث عبّر عدد كبير من النشطاء عن تعاطفهم مع الوضع الإنساني الذي يعيشه المعتقل، مجددين الدعوة للإفراج عنه وعن باقي معتقلي حراك الريف.

واعتبر كثيرون أن هذه الزيارة تسلط الضوء من جديد على معاناة العائلات التي فرقتها سنوات السجن، وتعيد طرح سؤال المصالحة والمبادرات الحقوقية في ملف لا يزال يثير الكثير من النقاش داخل المغرب وخارجه.

لحظة استثنائية ورسالة إنسانية

رغم قصر مدة الزيارة، إلا أن المشهد كان غنيًا بالدلالات، حيث بدا ناصر وهو يُمسك بيد والده في لحظة امتزجت فيها الدموع بالصمت، وكأنها رسالة إنسانية تتجاوز القضبان والمواقف السياسية، وتطالب بحق كل إنسان في لقاء أحبائه في أحلك الظروف.

هذه الزيارة، التي سمحت بها الجهات المعنية لأسباب إنسانية بحتة، تُعدّ واحدة من اللحظات النادرة التي تجسد العمق الإنساني في قضايا كبرى مثل قضية حراك الريف، وتدفع باتجاه مقاربات جديدة قائمة على الرحمة والإنصاف.

تعليقات