![]() |
اعتداء مختل عقلي |
شهدت العروي حادثاً مؤسفاً بعدما أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية على الاعتداء على مواطن، متسبباً له في جروح خطيرة على مستوى الرأس والرقبة، في واقعة خلفت حالة من الاستياء والاستنكار في صفوف الساكنة.
وعلى إثر الحادث، سارعت السلطات المحلية إلى التدخل حيث جرى توقيف المعني بالأمر واقتياده إلى مخفر الشرطة، قبل أن يتم تحويله على متن سيارة إسعاف تابعة لجمعية الحي العمالي للتنمية والبيئة إلى مستشفى الأمراض العقلية بمدينة العروي، حيث تكلفت الجمعية بمصاريف نقله.
غير أن المسطرة الإدارية عرفت تعقيدات بسبب غياب الطبيب المسؤول في إجازة، الأمر الذي حال دون الحسم في الوضع القانوني للمعتدي، وما إذا كان سيظل تحت المراقبة الطبية لتلقي العلاج أو سيتم الإفراج عنه، وهو ما زاد من غموض القضية وأثار مخاوف إضافية لدى المواطنين.
وتعيد هذه الواقعة النقاش حول كيفية التعامل مع الفئة المختلة عقلياً، ومدى استعداد السلطات والمؤسسات الصحية لوضع خطط وقائية تضمن سلامة المواطنين من جهة، وتكفل الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى من جهة أخرى.
كما يدعو الحدث مختلف المتدخلين إلى تحمل مسؤولياتهم بشكل جدي في متابعة ملفات المرضى العقليين، مع ضرورة وضع آليات واضحة وفعالة للتشخيص والعلاج والمراقبة، تفادياً لتكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد أمن وسلامة المجتمع.